بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجيئ إلينا بين الحين واللآخر من يشككون فى سنة المصطفى الصحيحة ، ولا يهمهم بخارى أو مسلم أو حديث صحيح فى غيرهما ,, المهم أنهم يشككون فى الحديث لأنه يخالف عقولهم المريضة ...
يقولون : كيف يقول أحمد بن حنبل أنه يحفظ مليون حديث ولا يشملها كلها فى كتاب الأحاديث الخاص به المسمى "مسند الامام أحمد بن حنبل" ، ولم يكتب فى الكتاب سوى بضع وثلاثون ألف حديث فقط !!!!!
والجواب عند العلماء :
أن معنى كلمة حديث عند علماء الحديث ليس مقوله من مقولات النبى صلى الله عليه وسلم
ولكن كل مقولة تسمى متن الحديث
والرجال الذين يرون الحديث (والذى نسميها نحن العنعنه) يسمى ذلك الاسناد ، أى اسناد الحديث
أى أن الحديث يتكون عندهم من متن واسناد
فلو جاء المتن عن طريق 100 اسناد مختلف فكل طريق من هؤلاء يسمى حديث ... مع أن المتن لهم واحد
وبمقاييسنا نحن هذا حديث واحد ...
إذن لما يقول الامام أحمد بن حنبل عندى مليون حديث يقصد بها أسانيد المتون جميعها تصل لمليون
ولكن النصوص نفسها أى المتون أقل من ذلك وهى غالباً ما وضعه كله فى مسنده واختار أفضل الأسانيد للمتن الواحد حتى لا يضع إلا حديثاً قوياً ..
ويجئ اليوم من يشكك فى هؤلاء العلماء و علمهم ...
ولكن عجبى لذلك !!!!!!!!!!!!!!![center]